من شجنٍ إلى شجن

حينــــــــــــما

(أبي لا أكاد أعي رحيله..!)

حينما تباغتني ذكراك.. وانا مُجرّدة من أسلحة النسيان ..

أتلحف سُحباً ماطرة ..وألملم حول مشاعري .. ستائر حزن رمادية ..

واغرق في سكون ..

وفي اليوم السابع ..

وحينما أُبعث من جديد..

أجدها قد جفت الذكريات ..

وانسحقت تحت طرقات عقارب عملاقة .. لساعة عملاقة .. اسمها الرحيل..

يا نهاراتي الراحلة .. كيف ابتلعتك تلك الدقات المحمومة؟؟

يا عذاباتي الحائرة..أين وجوهك الحميمة ؟؟

أين ألق اللحظة القادمة .. هل تلاشى ؟؟

وكيف ؟؟ ..

 

3مارس

2008

 

ولا أكاد أعي …

أقول لنفسي..
ثم أصمت دهراً..
فتنصت نفسي .. بشغف حريص..
تتشبث ببرهة التردد .. التي توشك أن تلتمع على شفتي ..
ولكن .. تعود تتسرب مع تلك القطرات .. اليتيمة ..
تختبئ داخل ذاكرتي الوهمية..
أقول لنفسي .. اهمس لها .. أبوح..
فتغلق مصاريع التلهف على أنامل الوله ..
تؤرقني ..
تنفيني خارج أزمنتي ..
فأعود ..
أقول لفسي .. ثم أسقط صمتً

في ذات العام

 

*****

رحيلٌك..هذا الفرس الجامح

(وداعاً أخي )

بقيت ساعتك هنا .. دقاتها تُوشي برحيلك ..

واستلقت نظارتك هناك ..تغض طرفها عن غيابك ..

وهاتفك يبتلع صوته خشية أن يناديك .. فيجيبه صمت سكونك ..

ترجّلت .. أنت .. وبقي اسمك يمتطي صهوة الحزن الجامح ..

أسدلت ستارتك الأخيرة ..

ومازالت فصولك غير كاملة ..

وكواليس حياتك ملئى بحكايات لم تُروى بعد ..

حزمتها – مبكراً- حقائب ذكرياتك ..

ومضيت وبقي حضورك ..يتربع فوق أرفف العمر .. يروي تفاصيل أكثر ..

الدموع تذرفك .. والعيون ترثيك .. والذهول يسال أينك؟!

وبين هذا وذاك ..

تأبى السكينة أن تستقر ..

وتترك مساحة للآه .. كي تشق طريقها من الأعماق ..

حتى تحرق كل جسور المشاعر ..

ثم تغرق في وداع .. لا ينضب !!!!!

 

20 فبراير

2009

 

أضف تعليق